الزلازل والأبنية الحديثة في تركيا

الزلازل والأبنية الحديثة في تركيا

اتخذت الحكومة التركية الكثير من التدابير الضرورية والهامة لمواجهة خطر الزلازل والهزات الأرضية في المباني الحديثة من خلال:
1- تعديل التصاميم الهندسية للمباني بعد زلزال عام 1999، بحيث تم رفع القيم الفعلية لمقاومة الزلازل بشكل كبير وفعال، مع الأخذ في الاعتبار الخريطة الزلزالية لتركيا.
2- وضع معايير للمخاطر التي تهدد المباني وأهمها: تحديد المباني التي شيدت قبل العام 1999 و بعد هذا العام، وهل تم بناء المبنى بترخيص نظامي أم لا، وعيار البيتون المستخدم في البناء، والتأكد من خلو العناصر الإنشائية للمبنى من التشققات، والتأكد من عدم وجود صدأ في حديد تسليح المنشأ وتحديد نسبة الرطوبة في أقبية المباني وغيرها الكثير من المعايير
3- تأسيس إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” عام 1999 التي تقوم بإدارة المخاطر والكوارث قبل وأثناء وبعيد وبعد وقوعها، كما تشرف على عمل منظمات المجتمع المدني المعنية بمواجهة الكوارث مثل الهلال الأحمر التركي.
4- سن قانون جديد للوقاية من الكوارث الطبيعية تراعى فيه أغلب التفاصيل الدقيقة التي تزيد من مقاومة المباني أثناء وقوع الزلازل أو الكوارث، حيث ينص القانون على إجراء دراسات لقوة تحمل أساسات المباني للهزات والصدمات، وملاءمة الأبواب والنوافذ وتصميمها لتقليل المخاطر على قاطني المبنى، كما ينص القانون على التقيد بالمعايير التي تمنع تشقق الجدران وتفككها.
5- إعتماد تأمين المباني ضد الزلازل وتعمل الحكومة التركية بشكل حثيث على جعل كافة المنشآت مؤمنة ضد الزلازل من خلال التأكد من وجود التأمين عند إجراء عمليات البيع والإيجار، وكذلك عدم فتح اشتراكات الكهرباء والمياه الطبيعية والغاز إلا بعد تأمين العقار ضد الزلازل والكوارث.
6- تطبيق خطة تحول عمراني تشمل 7 مليون مبنى، وذلك من خلال تجديد الحكومة والشركات التابعة لها للمباني القديمة، حيث يتم تجديد ثلاثمائة ألف وحدة سكنية سنوياً بالتعاون مع القطاع الخاص.
تعد تركيا من أكثر الدول عملاً لمواجهة الكوارث الطبيعية وخاصةً الزلازل، حيث منذ العام 1999 ووقوع تلك الكارثة الإنسانية مايزال العمل مستمر لبناء تركيا حديثة ومتطورة وقوية بمواجهة الكوارث الطبيعية.

كيف يتم تصميم المباني المقاومة للزلازل

يُصمم البناء المقاوم للزلازل وِفق منظومة تضمن دعمه من خلال اتصال الجدران بالأسقف بمربع ثابتٍ وصلب، الأمر الذي يزيد من قوة دفاع البناء تجاه الآثار الجانبية الناجمة عن الزلزال.

وبهدف المحافظة على أمان البناء، تتم مراعاة طول المبنى، بحيث لا يزيد ارتفاعه عن 50 متراً، أما في حال زاد الارتفاع عن ذلك، فيُلجَأُ في تصميم المباني المقاومة للزلازل إلى وضع عوازل التمدد والهبوط، والفواصل الزلزالية في الطوابق العليا.

كما يتم حساب الأحمال والأوزان الذاتية التي ستحملها الطوابق بدقة متناهية، إذ تُسنَد مهمة حمل الأسقف إلى الأعمدة الخرسانية، مما يمنح البناء مقاومة أكثر للزلازل.

اشترك في النقاش